ا*حمد **ه وحده وا*ص*اة وا*س*ام ع*ى من *ا نبي بعده ، وبعد ..
ا*إس*ام وا*إيمان يذكران جميعاً ويذكر أحدهما منفرداً عن ا*آخر. فإذا ذكرا جميعاً اخت*ف معناهما، وكان ا*إيمان **أعما* ا*باطنة وا*إس*ام **أعما* ا*ظاهرة، ود*ي* ذ*ك حديث عمر بن ا*خطاب رضي ا**ه عنه حين جاء جبري* إ*ى رسو* ا**ه ص*ى ا**ه ع*يه وس*م فسأ*ه عن ا*إس*ام، فقا* ا*نبي ص*ى ا**ه ع*يه وآ*ه وس*م: (أن تشهد أن *ا إ*ه إ*ا ا**ه وأن محمداً رسو* ا**ه، وتقيم ا*ص*اة، وتؤتي ا*زكاة، وتصوم رمضان، وتحج ا*بيت ا*حرام). ثم سأ*ه عن ا*إيمان فقا* ا*نبي ص*ى ا**ه ع*يه وآ*ه وس*م: (ا*إيمان: أن تؤمن با**ه، وم*ائكته، وكتبه، ورس*ه، وا*يوم ا*آخر، وتؤمن با*قدر خيره وشره). ففرق بين ا*إيمان وا*إس*ام، فجع* ا*إس*ام هي ا*أعما* ا*ظاهرة ا*تي هي قو* ا**سان وعم* ا*جوارح، وجع* ا*إيمان ا*أعما* ا*باطنة ا*تي هي إقرار ا*ق*ب واعترافه وإيمانه، و*هذا قا* ا**ه عز وج* عن ا*أعراب: (قَا*َتِ ا*ْأَعْرَاب* آمَنَّا ق**ْ *َمْ ت*ؤْمِن*وا وَ*َكِنْ ق*و**وا أَسْ*َمْنَا وَ*َمَّا يَدْخ**ِ ا*إِيمَان* فِي ق***وبِك*مْ). فجع* ا**ه تعا*ى ا*إيمان في ا*ق*ب، وبين في هذه ا*آية ا*كريمة أن ا*إيمان أع*ى رتبة من ا*إس*ام؛ *أن ا*إس*ام يكون من ا*منافق ومن ا*مؤمن حقاً، وفي هذه ا*حا* نقو*: إن ا*إيمان أع*ى مرتبة من ا*إس*ام. أما إذا أفرد أحدهما عن ا*آخر فإنهما يكونان بمعنى واحد، كقو* ا*إنسان: أنا مؤمن، كقو*ه: